الجزائر تؤكد دعمها إجراء تحقيق دولي بشأن استخدام مواد كيميائية ضد الفلسطينيين

الجزائر تؤكد دعمها إجراء تحقيق دولي بشأن استخدام مواد كيميائية ضد الفلسطينيين

 

 أكدت الجزائر دعمها الطلب الذي تقدمت به دولة فلسطين من أجل الحصول على المساعدة التقنية من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وكذلك التحقيق في حوادث متعلقة باستخدام مواد كيميائية من طرف قوات الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها ممثلة الجزائر لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية السفيرة سليمة عبدالحق، خلال مشاركتها في أعمال الدورة الـ106 للمجلس التنفيذي المنعقدة بلاهاي.

وأكدت الدبلوماسية الجزائرية ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة خطر الإرهاب الكيميائي، الذي يتزايد تهديده مع التقدم السريع في العلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي الذي يحمل معه إمكانيات كبيرة لتشكيل تطوير ونشر واستخدام الأسلحة الكيميائية عبر مختلف المجالات.

وشهدت هذه الدورة مناقشة العديد من القضايا ذات الصلة بتنفيذ معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وكذلك استعراض مختلف التطورات التي عرفتها المنظمة منذ نهاية الدورة السابقة للمجلس، من بينها المسائل المتعلقة بالصناعة الكيميائية.

يذكر أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي ترفض إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وهي الجهة الوحيدة التي لديها أسلحة نووية وترفض إخضاعها لرقابة وكالة الطاقة الذرية، ولديها، واستخدمت أسلحة كيميائية ضد الشعب الفلسطيني، وقام مستوطنوها بحرق عائلات فلسطينية باستخدام مواد كيميائية.

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 38 ألف شخص في القطاع، أغلبهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.

وتستخدم إسرائيل العديد من الأسلحة في الحرب على غزة ويقول تقييم صادر عن مكتب إدارة الاستخبارات الوطنية الأمريكية في ديسمبر 2023، نقلته قناة "سي إن إن" الأمريكية، إن ما بين 40 و45 بالمئة من جملة 29 ألف قنبلة جو-أرض أطلقتها إسرائيل على غزة كانت قنابل غير موجهة، أو ما يعرف بـ"القنابل الغبية".

كما تم استخدام القنبلة "إم كيه 84″ وتعرف أيضا بـ"مارك 84″، سميت بـ"المطرقة" للضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها، تزن ألفي رطل (900 كيلوغرام تقريبا)، وهي قنبلة موجهة لها رأس حربي متفجر، استخدمت في حربي الخليج وفيتنام.

ويرجح أنها القنبلة التي ألقتها إسرائيل على المدنيين في مجزرتي مستشفى المعمداني ومخيم جباليا في حربها على قطاع غزة في أكتوبر 2023.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية